إعراب سُورَة الْبَلَدِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (١) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (٢) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (٤) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (٦) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (٧) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (٨) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (٩) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠)﴾:قوله عز وجل: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾ القول في (لا) هنا كالقول في التي في أول "القيامة" (١)، وقيل: هي نافية، والمعنى لا أقسم بهذا البلد بعد خروجك منه (٢). وقيل: لا أقسم به وأنت فيه، بل أقسم بك (٣).
وقوله: ﴿وَأَنْتَ حِلٌّ﴾ الواو للحال عند الأكثر، وقال بعضهم ﴿وَأَنْتَ حِلٌّ﴾ في معنى الاستقبال، محتجًا بأن السورة مكية، وأين الهجرة عند وقت نزولها؟ فما بال الفتح؟ (٤) و ﴿حِلٌّ﴾ مصدر بمعنى الفاعل إن جعلته بمعنى الحالّ، كالسقط بمعنى الساقط، وإن جعلته بمعنى الحلال كان على تقدير: ذو حل.
(١) يعني أن تكون زائدة، أو بمعنى ألا، أو رَدٌّ لكلام سابق.
(٢) كونها نفيًا للقسم بالبلد، ذكره ابن عطية ١٦/ ٣٠٣ عن بعض المتأولين. وذكر القرطبي ٢٠/ ٦٠ هذا المعنى عن مكي. قلت: ليس هو في موضعه من المشكل، والله أعلم.
(٣) انظر هذا القول في التبيان ٢/ ١٢٨٨ أيضًا.
(٤) لأنه ورد أن هذه السورة نزلت عام الفتح. انظر الكشاف ٤/ ٢١٢. والمحرر ١٦/ ٣٠٣.
(٢) كونها نفيًا للقسم بالبلد، ذكره ابن عطية ١٦/ ٣٠٣ عن بعض المتأولين. وذكر القرطبي ٢٠/ ٦٠ هذا المعنى عن مكي. قلت: ليس هو في موضعه من المشكل، والله أعلم.
(٣) انظر هذا القول في التبيان ٢/ ١٢٨٨ أيضًا.
(٤) لأنه ورد أن هذه السورة نزلت عام الفتح. انظر الكشاف ٤/ ٢١٢. والمحرر ١٦/ ٣٠٣.