الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

ياء بعد الهمزة، وهو مصدر أَلِفَ يَأْلَفُ إِلافًا، كلقي يلقى لقاءً، بمعنى آلف على أحد القولين، (إيلافهم) بياء بعد الهمزة، وعلى هاتين القراءتين الجمهور (١).
وقرئ أيضًا: (لإلافِ قريش إلافهم) بحذف الياء فيهما (٢)، بوزن كتاب وهو مصدر ألف.
وقرئ أيضًا: (لإيلاف قريش إلْفِهم) بكسر الهمزة وإسكان اللام (٣)، وهو مصدر قولك: ألفته إلْفًا وإلافًا، بمعنىً، وقد جمعهما في قوله:
٦٣٩ - زَعَمْتُمْ أنَّ إخْوَتَكُم قُرَيْشٌ.... لهم إلْفٌ وليسَ لكم إِلَاف (٤)
وقرئ أيضًا: (ليألَف قُريش) بفتح اللام وكسرها وإسكان الفاء، وهي لام الأمر، وأصلها الكسر وفتحها لغية، عن ابن مجاهد وغيره (٥)، (إِلْفَهم) بكسر الهمزة وإسكان اللام وفتح الفاء (٦)، أمروا أن يألفوا عبادة رب هذا البيت.

(١) أكثر العشرة على ﴿لإِيلَافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلَافِهِمْ﴾ بإثبات الياء فيهما، وقرأ ابن عامر: (لإلاف قريش إيلافهم) بحذف الياء من الأولى. وقرأ أبو جعفر: (لِيْلاف قريش إلا فهم). انظر السبعة / ٦٩٨/. والحجة ٦/ ٤٤٤. والتذكرة ٢/ ٦٤٣. والمبسوط / ٤٧٨/. والنشر ٢/ ٤٠٣.
(٢) هكذا الحرفان دون ياء رواية عن ابن عامر، أما الحرف الأول فمن المتواتر كما مر، وأما الثاني فذكره أبو حيان ٨/ ٥١٤ وتلميذه السمين ١١/ ١١٤.
(٣) رواية عن أبي جعفر، انظر إعراب النحاس ٣/ ٣٧٣. ومختصر الشواذ / ١٨٠/. والمحرر الوجيز ١٦/ ٣٦٨.
(٤) من حماسية لمساور بن هند بن قيس بن زهير يهجو بني أسد. وانظر الشاهد في الحجة ٦/ ٤٤٦. وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٣/ ١٤٤٩. والكشاف ٤/ ٢٣٥. ولسان العرب (ألف).
(٥) كذا في القرطبي الموضع السابق.
(٦) هكذا (ليألف قريش إلفهم) قرأها عكرمة كما في الكشاف ٤/ ٢٣٥. وانظر مختصر الشواذ / ١٨٠/. والبحر ٨/ ٥١٤. والدر المصون ١١/ ١١٤. والقرطبي ٢٠/ ٢٠٢ وقال: وكذلك هو في مصحف ابن مسعود - رضي الله عنه -.