٥ - طاووس بن كيسان اليماني: ولد سنة (٣٣) هجرية وتوفي سنة (١٠٦) هجرية، واشتهر بتفسير كتاب الله تعالى.
كان آية في الحفظ والنبوغ والذكاء، وآية في الورع والتقشف والصلاح، أدرك من الصحابة نحو خمسين صحابيًا، وتلقى العلم عنه خلق كثير، وقد كان عابدًا زاهدًا، ورد أنّه حجّ بيت الله الحرام أربعين مرة، وكان مستجاب الدعوة، قال فيهِ ابن عباس: (إني لأظن طاووسًا من أهل الجنة).
جاء في تعريفه في كتاب الأعلام: "طاووس بن كيسان الخولاني الهمداني، أبو عبد الرحمن، من أكابر التابعين تفقهًا في الدين، ورواية للحديث، وتقشفًا في العيش، وجرأة على وعظ الخلفاء والملوك، أصله من الفرس، ومولده ومنشؤه باليمن، توفي حاجًّا بالمزدلفة، وكان (هشام بن عبد الملك) حاجًّا تلكَ السنة فصلّى عليهِ، وكان يأبى القرب من الملوك والأمراء. قال ابن عيينة: متجنبو السلطان ثلاثة: أبو ذرّ، وطاووس، والثوري" (١).
٦ - عطاء بن أبي رباح: ولد سنة (٧٧) هجرية، وتوفي سنة (١١٤) هجرية. نشأ بمكة وكان مفتي أهلها ومحدثهم، وهو تابعي من أجلّاء الفقهاء، وكان ثبتًا ثقةً في الرواية عن ابن عباس (٢).
قال عنه الإمام أبو حنيفة النعمان: (ما لقيت أحدًا أفضل من عطاء بن أبي رباح).
وقال قتادة: (أعلم التابعين أربعة: عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك، وسعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير... إلخ).
توفي رضي اللهُ عنهُ بمكة ودفن فيها عن (٨٧) سبع وثمانين سنة.
ثانيًا: المدرسة المدنية:
١ - أبي بن كعب: هو الصحابي الجليل الأنصاري من الخزرج، شهد العقبة وبدرًا وبقية المشاهد. وكانَ من كتبة الوحي والرسائل ومن حفظةِ القرآن الكريم وعلماء التفسير.

(١) انظر "الأعلام" ج (٣)، ص (٣٢٢).
(٢) انظر "الأعلام" للزركلي ج (٥)، ص (٢٩).


الصفحة التالية
Icon