٢ - وهب بن منبه: هو الحافظ الصنعاني عالم اليمن. روى عن ابن عمر وابن عباس وجابر وغيرهم عنده علم أهل الكتاب وحديثه في الصحيحين والسنن إلا ابن ماجة. كان ثقة واسع العلم، توفي سنة (١١٤) هجرية.
فائدة: وهب بن منبه ثقة في رواية الحديث المرفوع، ولكن ما يرويه عن أهل الكتاب غير حجة، وليس ذلك من قبله، وإنما هو من قبل من أخبره به. وقد ذكر ابن كثير في سورة النمل عقب الآية (٤٤) ﴿وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا﴾ آثارًا عن أهل الكتاب ثم قال: (والأقرب في مثل هذه السياقات أنها متلقاة عن أهل الكتاب مما يوجد في صحفهم كروايات كعب الأحبار ووهب، سامحهما الله تعالى فيما نقلا إلى هذه الأمة من أخبار بنى إسرائيل من الأوابد والغرائب والعجائب، مما كان ومما لم يكن، ومما حُرِّف وبُدِّل ونسخ، وقد أغنانا الله سبحانه عن ذلكَ بما هو أصح منه وأنفع وأبلغ، ولله الحمد والمنة).
٣ - مقاتل بن سليمان: هو مقاتل بن سليمان البلخي المفسر، روى عن مجاهد والضحاك، وروى عنه علي بن الجعد وخلق. قال ابن المبارك: (ما أحسن تفسيره لو كان ثقة). وقال الشافعي: (الناس عيال في التفسير على مقاتل). وقال البخاري: (سكتوا عنه). قال الذهبي: (وهو غير مقاتل بن حيان، فذاك ثقة) - الميزان للذهبي (٤/ ١٧٣).
٤ - الضحاك بن مزاحم: هو الضحاك بن مزاحم البلخي المفسر. قال ابن عدي: (إنما عرف بالتفسير، وأما رواياتهُ عن ابن عباس وأبي هريرة ففيها نظر، ووثقه أحمد وضعفهُ القطان).
وكان شعبة ينكر أن يكون لقي ابن عباس، ومع ذلكَ وثَّقَهُ يحيى وأحمد وأبو زرعة. (الميزان للذهبي ٢/ ٣٢٦).
٣ - الكَلبي: هو محمد بن السائب المفسر النسابة الأخباري، روى عن الشعبي وجماعة، وروى له الترمذي.
قال الثوري: اتقوا الكلبي. فقيل له: أنتَ تروي عنه. فقال: إنا أعرفُ صدقه من كذبه.
قال البخاري: قال المديني: قال الكلبي للثوري: كل ما حدثتك عن أبي صالح فهو كذب - يقصد عن أبي صالح عن ابن عباس.