٤ - وفي صحيح مسلم من حديث أنس قال: [فكنت أخدُمُ رسول الله - ﷺ - كلما نزل. وقال في الحديث: ثم أقبل، حتى إذا بدا له أحُدٌ قال: هذا جبل يُحبنا ونحِبُّه] (١).
٥ - أخرج ابن ماجة بسند صحيح عن أنس قال: [جاء جبريل عليه السلام ذات يوم إلى رسول الله - ﷺ - وهو جالس حزين قد خُضِّبَ بالدماء، قد ضربَهُ أهل مكة، فقال: مالك؟ قال: فعل بي هؤلاء وفعلوا. قال: أتحبُّ أن أرِيكَ آية؟ قال: نعم أرني، فنظر إلى شجرة من وراء الوادي قال: ادْعُ تلك الشجرة، فدعاها فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه. قال: قل لها فلترجع فقال لها، فرجعت حتى عادت إلى مكانها، فقال رسول الله - ﷺ - حَسْبي] (٢).
٦ - أخرج الإمام أحمد وأصحاب السنن إلا الترمذي عن أبي هريرة، عن النبي - ﷺ - قال: [المؤذن يُغفر له مدى صوتِه، ويشهد له كلُّ رطب ويابس.. ] الحديث (٣).
وقوله: ﴿وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾.
الخطاب للمكذبين بالقرآن، والجاحدين نبوة محمد عليه الصلاة والسلام، من بني إسرائيل وأحبار اليهود. قال ابن جرير: (فأخبرهم تعالى ذكره أنه غير غافل عن أفعالهم الخبيثة، ولا ساه عنها، بل هو لها مُحْصٍ، ولها حافظ).
وفي التنزيل: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)﴾ [الزلزلة].
٧٥ - ٧٧. قوله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٥) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ

(١) حديث صحيح. أخرجه مسلم في صحيحه (١٣٦٥) - كتاب الحج، ورواه البخاري.
(٢) حديث صحيح. أخرجه ابن ماجة (٤٠٢٨) - كتاب الفتن. انظر صحيح ابن ماجة (٣٢٥٤).
(٣) حسن صحيح. انظر صحيح أبي داود (٥٢٨)، وصحيح سنن ابن ماجة (٥٩٢)، ورواه أحمد.


الصفحة التالية
Icon