خصائص القرآن الكريم وفضائله
القرآن الكريم هو آخر كتاب من الله تعالى إلى عباده، أنزلهُ على نبيِّه محمد - ﷺ - وحيًا، فيهِ ذكر صفات الله سبحانه ومحامده، وفيه خبر الخلق وخبر الأمم الماضية ونبأ الدار الآخرة، وفيه أحكام الشريعة وضوابط التقوى والفصل بين الحلال والحرام، فصلًا مجملًا مُبَيَّنًا تفسيرهُ وتفصيله في سنة النبي - ﷺ - وهديه وسيرته، وهو أكبر معجزة في الأرض إلى قيام الساعة.
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عَنه، عن النبي - ﷺ - قال: [ما من الأنبياء من نبي إلا وقد أُعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة] (١).
ومن صفاته:
١ - إنه يأتي يوم القيامة شافعًا لأهله يحاج عن صاحبه.
فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي أمامة الباهلي رضي اللهُ عنه قال: سمعت رسول الله - ﷺ - يقول: [اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامةِ شفيعًا لأصحابه] (٢).
وفي جامع الترمذي ومستدرك الحاكم بسند حسن عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال: قال رسول الله - ﷺ -: [يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تاجَ الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فَيُلْبس حُلَّةَ الكرامة، ثم يقول: يا رب ارضَ عنه، فيرضى عنه فيقول: اقرأ وارق ويُزاد بكل آية حسنة] (٣). وله شاهد عند الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي - ﷺ - قال: [يُقال -يعني لصاحب القرآن-: اقرَأ وارْقَ
(٢) حديث صحيح. أخرجه مسلم في الصحيح (٢/ ١٩٧) - كتاب فضائل القرآن، وانظر مختصر صحيح مسلم- حديث رقم- (٢٠٩٥).
(٣) حديث حسن. انظر صحيح سنن الترمذي (٢٣٢٨) - أبواب فضائل القرآن. ورواه الحاكم بإسناد حسن. انظر تخريج الترغيب (٢/ ٢٠٧)، وصحيح الجامع الصغير (٧٨٨٦).