الناس ويصبر على أذاهم، أعظم أجرًا من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم] (١).
وفي رواية: (خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم).
الحديث الثالث: أخرج الإمام مسلم وأبو داود من حديث أبي مسعود البدري الأنصاري قال: [جاء رجل إلى النبي - ﷺ - فقال: إني أُبْدِعَ بي (٢) فاحملني. فقال: ما عندي. فقال رجل: يا رسول الله! أنا أَدُلُّه على من يَحْمِلُهُ، فقال رسول الله - ﷺ -: من دَلَّ على خير فله مِثْلُ أجرِ فاعِله] (٣).
وله شاهد عند البزار من حديث ابن مسعود بلفظ: [الدال على الخير كفاعله].
الحديث الرابع: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن خالد الجُهَنِيِّ عن رسول الله - ﷺ - أنه قال: [من جَهَّزَ غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا] (٤).
وله شاهد عند ابن خزيمة والنسائي عنه بلفظ: [من جهز غازيًا، أو جهز حاجًّا، أو خلفه في أهله، أو فطّر صائمًا، كان له مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء].
وقوله: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
أَمْرٌ بالتقوى، وتحذير من عقوبة المتجرئ بالمعصية.
٣. قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى
(٢) أي هلكت دابتي وهي مركوبي.
(٣) حديث صحيح. أخرج مسلم (١٨٩٣)، كتاب الإمارة. وأخرجه أبو داود (٥١٢٩)، وغيرهما. وانظر للشاهد مسند البزار (١٥٤)، وصحيح الجامع الصغير- حديث رقم (٣٣٩٣).
(٤) حديث صحيح. أخرجه مسلم في الصحيح -حديث رقم- (١٨٩٥)، كتاب الإمارة. من حديث زيد بن خالد الجهني. وانظر للشاهد بعده صحيح الترغيب (١/ ١٠٧٢).