النبي - ﷺ - قال: [الوسيلة درجة عند الله، ليس فوقَها درجة، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة] (١).
وقوله: ﴿وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٣٥)﴾.
أي: جاهدوا أيها المؤمنون أعداء الله الذين يحادون الله ورسوله، والذين يعادون دينه وشرعه ويحولون دون ظهوره على الدين كله، لعلكم تبلغون فلاح الدنيا وفلاح الآخرة.
أخرج الإمام أحمد وأبو داود بسند صحيح عن أنس، عن النبي - ﷺ - قال: [جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم وألسنتكم] (٢).
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
أخرج البخاري ومسلم عن أنس، عن النبي - ﷺ - قال: [يقول الله لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة: لو أنَّ لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به؟ فيقول: نعم. فيقول: أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي شيئًا، فأبيت إلا أن تُشرك بي].
وفي لفظ آخر: [يقول الله لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة: يا ابن آدم! كيف وجدت مضجعك؟ فيقول: شر مضجع، فيقال له: لو كانت لك الدنيا وما فيها أكنت مفتديًا بها؟ فيقول: نعم، فيقول: كذبت، قد أردت منك أهون من هذا، وأنت في صلب (وفي رواية: ظهر) آدم، أن لا تشرك بي شيئًا ولا أدخلك النار، فأبيت إلا الشرك، فيؤمر به إلى النار] (٣).
وفي التنزيل: ﴿كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾. [الحج: ٢٢].
(٢) حديث صحيح. أخرجه أبو داود في السنن (٢٥٠٤). انظر صحيح أبي داود (٢١٨٦). ورواه أحمد ورواه النسائي وابن حبان والحاكم. انظر صحيح الجامع (٣٠٨٥).
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر مختصر صحيح مسلم (١٩٠٥)، وصحيح البخاري (٣٣٣٤)، ومسند أحمد (٣/ ١٢٧).