٣ - وقال ابن عمر: (لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر).
٤ - وقال عمار: (ثلاث من جمعهنّ فقد جمع الإيمان، الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالَم، والإنفاق من الإقتار).
وجاء في شرح العقيدة الطحاوية - لابن أبي العز الحنفي - في الأثر عن عمر أنه كان يقول لأصحابه: (هلموا نزدد إيمانًا).
قلت: وقد وصف الحديث النساء بأنهن ناقصات عقل ودين، وجاء في حديث الشفاعة خروج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان من النار، وغير ذلك مما ثبت في القرآن والسنة الصحيحة، فكيف يقال بعدها إن إيمان أهل السماوات والأرض سواء؟ !.
وقوله: ﴿وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾. أي: لا يرجون سواه، ولا يلوذون إلا بجانبه، ولا يلجؤون ولا يرغبون ولا يقصدون ولا يطلبون حوائجهم إلا منه سبحانه.
وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾.
قال ابن عباس: ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾، يقول: الصلوات الخمس، ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾، يقول: زكاة أموالهم).
وقال قتادة: (إقامة الصلاة: المحافظة على مواقيتها، ووضوئها، وركوعها، وسجودها).
وقال مقاتل بن حيان: (إقامتها: المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطهور فيها، وتمام ركوعها وسجودها، وتلاوة القرآن فيها، والتشهد والصلاة على النبي - ﷺ - هذا إقامتها).
وعن قتادة: (﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ - قال: فأنفقوا مما أعطاكم الله، فإنما هذه الأموال عَواريُّ وودائع عندك يا ابن آدم أوشكت أن تفارقها).
قال ابن كثير: (والإنفاق مما رزقهم الله يشمل إخراج الزكاة، وسائر الحقوق للعباد من واجب ومستحب).
وقوله: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾.
قال ابن عباس: (يقول: برئوا من الكفر).
وقال قتادة: (استحقُّوا الإيمان بحق، فأحقه الله لهم).


الصفحة التالية
Icon