الحديث السابع: أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن أبي ذر أنه قال: يا رسول الله، الرجلُ يعملُ العملَ فيحمده الناسُ عليه، ويثنون عليه به، فقال رسول الله - ﷺ -: [تلك عاجلُ بشرى المؤمن] (١).
الحديث الثامن: أخرج الإمام أحمد من حديث البراء: [إن المؤمن إذا حضره الموت جاءه ملائكة بيضُ الوجوه، بيضُ الثياب، فقالوا: اخرجي أيتها الروح الطيّبة إلى رَوْح وريْحان، وربٍّ غير غضبان، فتخرجُ من فَمِهِ، كما تسيل القطرةُ من فَمِ السِّقاء] (٢).
وفي التنزيل:
١ - قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (٣١) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ﴾ [فصلت: ٣٠ - ٣٢].
٢ - وقال تعالى: ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [الأنبياء: ١٠٣].
٣ - وقال تعالى: ﴿يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [الحديد: ١٢].
وقوله: ﴿لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾. أي: هذا الوعد بالبشرى، بكل ألوانها وأشكالها في الحياة الدنيا وفي الآخرة، لا يغيّره شيء، فإن الله لا يخلف الميعاد، وهذا أعظم الفوز وأكبر الظفر.
٦٥ - ٦٧. قوله تعالى: {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦٥) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ

(١) حديث صحيح. أخرجه أحمد (٥/ ١٥٦)، وانظر صحيح مسلم (٢٦٤٢)، وسنن ابن ماجه (٤٢٢٥)، وصحيح ابن حبان (٣٦٦) - بإسناد صحيح.
(٢) حديث صحيح. أخرجه أحمد (٤/ ٢٨٧)، والحاكم (١/ ٣٧)، وعبد الرزاق (٦٧٣٧)، وغيرهم.


الصفحة التالية
Icon