ففي التنزيل:
١ - قال تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: ٦٨].
٢ - وقال تعالى: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾ [النساء: ١٤٠].
٣ - وقال تعالى: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٢) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [هود: ١١٢، ١١٣].
ومن كنوز السنة الصحيحة في آفاق ذلك أحاديث:
الحديث الأول: أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - ﷺ - قال لأصحابه - يعني لما وصلوا الحِجْر ديار ثمود فيما بين المدينة والشام -: [لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يُصيبكم ما أصابهم] (١). وفي رواية: [لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين. ثم قَنَّعَ رسول الله - ﷺ - رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي].
الحديث الثاني: أخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله - ﷺ -: [ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفًا ولا شرطيًا ولا جابيًا ولا خازنًا] (٢).
الحديث الثالث: أخرج الإمام أحمد والطبراني بسند صحيح عن أبي أمامة رضي الله
(٢) حديث صحيح. أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (١٥٥٨ - موارد)، والطبراني في "المعجم الكبير" (ص ١١٧) من طريق أخرى، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة - حديث رقم - (٣٦٠).