وفي التنزيل:
١ - قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: ٩٧].
٢ - وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت: ٦٩].
ومن كنوز السنة الصحيحة في آفاق هذا المفهوم أحاديث:
الحديث الأول: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي مسعودٍ عقبةَ بن عَمْرو الأنصاري البَدْريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - ﷺ -: [من دَلَّ على خَيْرٍ فله مِثْلُ أجْرِ فاعِلِهِ] (١).
الحديث الثاني: أخرج البخاري في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - ﷺ -: [كُلُّ مَعْروفٍ صَدَقَةٌ] (٢).
الحديث الثالث: أخرج الشيخان من حديث سعد بن أبي وقاص، قال له النبي - ﷺ -: [وإنك لن تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبتغي بها وَجْهَ الله إلا أُجِرْتَ عَليها حتى ما تجعلُ في في امرأتك]. وقال له: [إنك لن تُخَلَّفَ فتعملَ عملًا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجةً ورِفعةً] (٣).
ويروي ابن جرير بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن مسعود في قوله: ﴿وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ﴾، قال: (من عمل سيئة كتبت عليه سيئة، ومن عمل حسنة كتبت له عشر حسنات. فإن عوقب بالسيئة التي كان عملها في الدنيا بقيت له عشر حسنات. وإن لم يعاقب بها في الدنيا أخذ من الحسنات العشر واحدة، وبقيت له تسع حسنات. ثم يقول: هلك من غلب آحاده أعشارَه).
وقوله: ﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾ - تهديد ووعيد لمن أدبر وأعرض عن طاعة الله وتعظيم حرماته، بأن العذاب ينتظره لا محالة يوم الحساب.

(١) حديث صحيح. أخرجه مسلم في الصحيح - حديث رقم - (١٨٩٣) - كتاب الإمارة. باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره.
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري في صحيحه (١٠/ ٣٧٤)، ورواه مسلم من رواية حذيفة (١٠٠٥).
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٣/ ١٣٢)، ومسلم (١٦٢٨) - واللفظ الأخير له - كتاب الوصية.


الصفحة التالية
Icon