رسول الله - ﷺ -: [إن الله كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء] (١).
الحديث الثاني: أخرج أبو نعيم في الحلية بسند حسن عن جابر، عن النبي - ﷺ - قال: [لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت، لأدركه رزقه كما يدركه الموت] (٢).
الحديث الثالث: أخرج الترمذي في جامعه بسند صحيح أن النبي - ﷺ - قال لابن عمه ابن عباس: [يا غلام، إني أعلمك كلمات، احفظ الله يَحْفَظْكَ، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، جفت الأقلام ورفعت الصحف] (٣).
وقوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾.
إِخْبَارٌ من الله تعالى عن بدء الخلق، إذ خلق سبحانه السماوات والأرض وما فيهن في هذه الأيام الستة، وكان عرشه على الماء. قال ابن عباس: (إنما سمي العرش عرشًا لارتفاعه). وغاية الخلق هي عبادة الله تعالى، والاختبار يكون على ذلك: أيكم أحسن له طاعة وشكرًا.
وفي التنزيل:
١ - قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (٢٧)﴾ [ص: ٢٧].
٢ - وقال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦)﴾ [الذاريات: ٥٦].
٣ - وقال تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (١١٥) فَتَعَالَى اللَّهُ
(٢) حديث حسن. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٧/ ٩٠)، (٧/ ٢٤٦) من حديث جابر بن عبد الله. وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة - حديث رقم - (٩٥٢).
(٣) حديث صحيح. أخرجه الترمذي في السنن - حديث رقم - (٢٦٤٨) - أبواب صفة القيامة - وانظر صحيح سنن الترمذي (٢٠٤٣) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.