الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (١١٦)} [المؤمنون: ١١٥، ١١٦].
٤ - وقال تعالى: ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٩) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (١٠) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (١١) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (١٢) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (١٣)﴾ [فصلت: ٩ - ١٣].
وفي السنة الصحيحة آفاق هذه المعاني في أحاديث:
الحديث الأول: أخرج الإمام مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده، عن أبي هريرة قال: [أخذ رسول الله - ﷺ - بيدي فقال: خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يومَ الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبثَّ فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعةٍ من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل] (١).
الحديث الثاني: أخرج البخاري في صحيحه من حديث عِمرانَ بن حُصَيْنٍ رضي الله عنهما قال: [دخلت على النبي - ﷺ - وعَقَلْتُ ناقتي بالباب، فأتاه ناسٌ من بني تميم فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم، قالوا: قد بَشَّرْتَنا فأعْطِنا، مَرَّتين، ثم دخل عليه ناسٌ من اليمن فقال: اقبلوا البُشْرى يا أهل اليمن أن لمْ يقبَلْها بنو تميم، قالوا: قبلنا يا رسول الله، قالوا: جِئْنَا نَسْأَلُكَ عن هذا الأمر، قال: كان الله ولم يكُنْ شيءٌ غيرُهُ، وكان عرشُهُ على الماء، وكتب في الذكر كُلَّ شيءٍ، وخلقَ السماوات والأرض] (٢).
الحديث الثالث: أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله - ﷺ - قال: [قال الله عز وجل: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عليك، وقال: يدُ الله ملأى لا يَغيضُها نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ الليلَ والنهارَ. وقال: أرأيتم ما أنفقَ مُنْذُ خَلَقَ السماء والأرضَ
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٣١٩١) - كتاب بدء الخلق -، وكذلك (٤٣٦٥)، (٤٣٨٦)، وأخرجه أحمد في المسند (٤/ ٤٣١)، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (٦١٤٢)، وغيرهم.