أنس بن مالك قال: قال رسول الله - ﷺ -: [عجبًا للمؤمن لا يقضى الله له شيئًا إلا كان خيرًا له] (١).
وفي لفظ: [عجبت للمؤمن إن الله تعالى لم يقضِ له قضاءً إلا كان خيرًا له].
الحديث الرابع: أخرج البيهقي والطيالسي بسند صحيح عن سعد مرفوعًا: [عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب وصبر، وإذا أصابه خيرٌ حمد الله وشكر، إن المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه] (٢).
الحديث الخامس: أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - ﷺ -: [ما مِنْ مصيبة تُصيبُ المسلمَ إلا كَفَّرَ الله بها عنه حتى الشوكةُ يشاكُها] (٣).
الحديث السادس: أخرج الشيخان وأحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري، وعن أبي هريرة عن النبي - ﷺ - قال: [ما يُصيبُ المُسلمَ مِنْ نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ولا هَمٍّ ولا حَزَنٍ، ولا أذىً، ولا غَمٍّ - حتى الشوكة يُشاكها- إلا كفَّر الله بها من خطاياه] (٤).
١٢ - ١٤. قوله تعالى: ﴿فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (١٢) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١٣) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٤)﴾.
في هذه الآيات: خِطَابٌ من الله تعالى ذكره لنبيه - ﷺ -: فلعلك - يا محمد - تارك بلاغ
(٢) حديث صحيح. وهو يشهد لما قبله. أخرجه الطيالسي (٢١١)، ورواه البيهقي. انظر صحيح الجامع - حديث رقم - (٣٨٨١)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة (١٤٧).
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٥٦٤٠) - كتاب المرضى - باب ما جاء في كفارة المرض.
(٤) حديث صحيح. أخرجه البخاري في الصحيح - حديث رقم - (٥٦٤١) - (٥٦٤٢)، ومسلم (٢٥٧٣)، وأخرجه أحمد في المسند (٢/ ٣٣٥)، والترمذي في الجامع (٩٦٦)، وأخرجه ابن حبان (٢٩٠٥)، والبغوي (١٤٢١)، والبيهقي (٣/ ٣٧٣)، وغيرهم.