سميع الدعاء مجيب لعباده قريب منهم ويزيدهم من نعمه كلما شكروا له واستقاموا على دينه.
ففي التنزيل:
١ - قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: ١٨٦].
٢ - وقال تعالى: ﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [غافر: ٦٥].
٣ - وقال تعالى: ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الأعراف: ٥٦].
ومن كنوز صحيح السنة في ذلكَ أحاديث:
الحديث الأول: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، عن النبي - ﷺ - قال: [أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء] (١).
الحديث الثاني: أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عَنْهُ، عن النبي - ﷺ - قال: [تعوّذوا بالله من جهد البلاء، ودَرْك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء] (٢).
الحديث الثالث: أخرج أبو داود بسند جيد عن عائشة رضي اللهُ عَنْها قالت: [كان رسول الله - ﷺ - يستحبُّ الجوامعَ من الدعاء، ويدعُ ما سِوَى ذلكَ] (٣).
الحديث الرابع: أخرجَ الترمذي بسند صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي اللهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله - ﷺ -: [دعوة ذي النون إذْ دعا ربَّه وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين، فإنه لم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجابَ له] (٤).
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٤/ ٢٥٦)، وأخرجه مسلم (٨/ ٧٦)، وغيرهما.
(٣) إسناده جيد. انظر صحيح سنن أبي داود - حديث رقم - (١٣٣٢)، وتخريج المشكاة (٢٢٤٦)، وصحيح الجامع الصغير - حديث رقم - (٤٨٢٥).
(٤) حديث صحيح. أخرجه الترمذي في السنن (٣٥٠٥). انظر صحيح سنن الترمذي (٢٧٨٥)، وكذلكَ صحيح الجامع (٢٦٠٢) لرواية الحاكم.