وفي التنزيل:
١ - قال تعالى: ﴿قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ﴾ [ق: ٤].
٢ - وقال تعالى: ﴿أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (٨١) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [يس: ٨١ - ٨٣].
٣ - وقال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الأحقاف: ٣٣].
وفي سنن ابن ماجه ومسند أحمد بسند صحيح عن بسر بن جحاش القرشي مرفوعًا إلى النبي - ﷺ - قال: [يقول الله: يا ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتكَ من مثل هذه، حتى إذا سويتكَ وعدَّلتكَ مشيتَ بين بردتين وللأرض منكَ وئيد - يعني شكوى - فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق، وأنّى أوان الصدقة] (١).
وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾.
قال قتادة: (ذُكِرَ لنا أنهنّ فاتحةُ الكتاب، وأنهن يُثَنَّيْنَ في كل قراءة). وفي رواية: (في كل ركعة مكتوبة أو تطوُّع). وَرُوِيَ ذلكَ عن عُمر، وعلي، وابن مسعود، وابن عباس، قال ابن عباس: (والبسملة هي الآية السابعة، وقد خصّكم اللهُ بها). وقيل: السبع المثاني هي السبع الطوال، والقول الأول أصح وبه جاءت الأحاديث الصحيحة:
الحديث الأول: أخرج الدارقطني والبيهقي بسند صحيح عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله - ﷺ -: [إذا قرأتم: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ فاقرؤوا: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، إنها أمُّ القرآن، وأمُّ الكتاب، والسبع المثاني، و ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ إحداها] (٢).
وفي رواية: (إحدى آياتها).

(١) حديث صحيح. أخرجه ابن ماجه (٢/ ١٥٧)، والحاكم (٢/ ٥٠٢)، وأحمد (٤/ ٢١٠)، وابن سعد (٧/ ٤٢٧)، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي وأقرّهُ الألباني - انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة - حديث رقم - (١١٤٣).
(٢) حديث صحيح. أخرجه الدارقطني (١١٨)، والبيهقي (٢/ ٤٥)، والديلمي (١/ ١/ ٧٠)، وإسنادهُ صحيح. وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (١١٨٣)، وصحيح الجامع (٧٤٢).


الصفحة التالية
Icon