وفي التنزيل نحو ذلك:
١ - قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ﴾ [القصص: ٦٥].
٢ - وقال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ [القصص: ٧٤].
٣ - وقال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا﴾ [الكهف: ٥٢].
ومن كنوز صحيح السنة في آفاق معنى الآية أحاديث:
الحديث الأول: أخرج الترمذي بسند صحيح عن ابن مسعود عن النبي - ﷺ - قال: [لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابهِ فيم أبلاه، ومالهِ من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وماذا عملَ فيما علم] (١).
الحديث الثاني: أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر قال: قال رسول الله - ﷺ -: [إن الله يُدني المؤمن فيضع عليه كنَفَهُ (٢) ويسترُه فيقول: أتعرفُ ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي ربِّ، حتى قَرَّرَهُ بذنوبه، ورأى في نفسهِ أنه قد هلكَ، قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، فيُعطى كتاب حسناته، وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق ﴿هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾] (٣).
الحديث الثاني: روى النسائي ورجالهُ ثقات عن أنس مرفوعًا: [إن الله سائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعاهُ، أحَفِظَ ذلكَ أم ضَيَّعَ؟ حتى يسأل الرجلَ عن أهل بيتهِ] (٤).

(١) حديث صحيح. أخرجه الترمذي في السنن (٢/ ٦٧) من حديث ابن مسعود، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة - حديث رقم - (٩٤٦).
(٢) أي: حفظه وستره.
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٢٤٤١)، ومسلم (٢٧٦٨)، وأخرجه أحمد (٢/ ٧٤).
(٤) حديث صحيح. أخرجه النسائي في "عشرة النساء" (٢/ ٨٩/ ٢)، وابن حبان (١٥٦٢)، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة - حديث رقم - (١٦٣٦)، وصحيح الجامع (١٧٧٠).


الصفحة التالية
Icon