وفي التنزيل:
١ - قال تعالى: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ﴾ [الحج: ٧٥].
٢ - وقال تعالى: ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾ [الأنعام: ١٢٤].
٣ - وقال تعالى: ﴿يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ﴾ [غافر: ١٥].
وفي شُعَب البيهقي بإسناد حسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - ﷺ -: [صلوا على أنبياء الله ورسله، فإن الله بعثهم كما بعثني] (١).
وله شاهد عند ابن عساكر بسند حسن من حديث وائل بن حجر بلفظ: [صلوا على النبيين إذا ذكرتموني، فإنهم قد بُعِثُوا كما بُعثت].
وقوله: ﴿أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ﴾. قال قتادة: (إنما بعث الله المرسلين أن يوحَّدَ الله وحده، ويُطاع أمره، ويجتنب سخطه).
والمقصود: بعث الله الرسل لينذروا البشر أن لا يحيدوا عن لا إله إلا الله، فهي منهاج التقوى والنجاة في الدنيا والآخرة.
وفي التنزيل: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾.
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، عن النبي - ﷺ - قال: [من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار] (٢).
وله شاهد عنده وفي المسند من حديث عثمان مرفوعًا: [من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة].
وفي الصحيحين عن عتبان بن مالك عن النبي - ﷺ - قال: [إنّ الله حرَّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل] (٣).
وقوله تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ﴾.
(٢) حديث صحيح. رواه مسلم (٩٣) - كتاب الإيمان. وانظر للشاهد صحيح مسلم (٢٦)، ورواه أحمد في المسند. انظر صحيح الجامع (٦٤٢٨).
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري (١١/ ٢٠٦)، وأخرجه مسلم (٣٣) - كتاب الإيمان.