ويَكْسوني ربِّي حُلَّةً خَضْراء، ثم يُؤْذنُ لي، فأقولُ ما شاء الله أن أقولَ، فذاك المقامُ المحمودُ] (١).
الحديث الرابع: أخرج الترمذي في السنن، وأحمد في المسند، بسند حسن، عن الطفيل بن أبي، عن أبيه أن رسول الله - ﷺ - قال: [إذا كان يوم القيامة كنت إمامَ الناس وخطيبهم وصاحب شفاعتهم ولا فخر] (٢).
الحديث الخامس: أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر - رضي الله عنهما - يقولى: [إنّ الناس يعبرون يوم القيامة جُثًا، كل أمة تَتْبَعُ نَبِيَّها، يقولون: يا فلان اشفع، يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي - ﷺ -، فذلك يوم يبعثُه الله مقامًا محمودًا] (٣).
الحديث السادس: أخرج البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله - ﷺ - قال: [مَنْ قال حينَ يسمعُ النِّداء: اللهم ربّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثْه مَقامًا محمودًا الذي وَعَدْتَهُ، حَلّتْ له شفاعتي يوم القيامة] (٤).
الحديث السابع: أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - ﷺ -: [ما زال الرَّجُلُ يسْأَلُ الناس حتى يأتِيَ يَوْمَ القيامة ليسَ في وجهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ. وقال: إن الشمس تَدْنو يوم القيامة حتى يَبْلُغَ العَرَقُ نِصْفَ الأُذُنِ، فبينما هم كذلك استغاثوا بآدمَ، ثم بموسى، ثم بمحمّدٍ - ﷺ -، وزاد عبد الله بن صالح: حَدَّثني اللَّيْثُ قال: حَدَّثني ابنُ أبي جَعْفَرٍ: "فيَشْفَعُ لِيُقْضى بَيْنَ الخلق، فَيَمْشي حتى يَأخُذَ بِحَلَقَةِ البابِ فيومَئذٍ يَبْعَثُهُ مقامًا مَحْمودًا، يحمدُهُ أهلُ الجَمْعِ كُلُّهُم"] (٥).
وقد ذكرت أحاديث الشفاعة بتفصيلها في كتابي: أصل الدين والإيمان، عند
(٢) إسناده حسن. أخرجه أحمد (٥/ ١٣٧)، والترمذي (٢/ ٢٨٢)، وأخرجه ابن أبي عاصم - كتاب السنة - (٧٨٧) - تحقيق الألباني.
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٤٧١٨) - كتاب التفسير - سورة الإسراء - آية ٧٩ -.
(٤) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٤٧١٩) - كتاب التفسير - الباب السابق، ورواه أكثر أهل السنن.
(٥) حديث صحيح. أخرجه البخاري (١٤٧٤) - (١٤٧٥)، كتاب الزكاة، باب من سأل الناس تكثُّرًا.