قال: يوم وليلة، قال: ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكْرِمْ ضَيْفَه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو لِيَسْكُت] (١).
الحديث الثاني: أخرج أبو داود بسند صحيح عن أبي هريرة، أن النبي - ﷺ - قال: [الضيافة ثلاثة أيام، فما سوى ذلك فهو صدقة] (٢).
الحديث الثالث: أخرج ابن ماجه بسند صحيحِ عن أبي شُرَيْح الخزاعي، عن النبي - ﷺ - قال: [مَنْ كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر، فلْيُكرِمْ ضَيْفَهُ. وجائزتُهُ يومٌ وليلةٌ. ولا يحِلُّ له أن يَثْويَ عند صاحِبِهِ حتى يُحْرِجَهُ. الضيافة ثلاثة أيام. وما أنفق عليه بعد ثلاثة أيام، فهو صدقة] (٣).
الحديث الرابع: أخرج أبو داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر، أنه قال: قلنا: يا رسول الله، إنك تبعثنا فننزل بقوم فما يقروننا، فما ترى؟ فقال لنا رسول الله - ﷺ -: [إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا، فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حقّ الضيف الذي ينبغي لهم] (٤).
قال أبو داود: (وهذه حجة للرجل يأخذ الشيء إذا كان له حقًا).
الحديث الخامس: أخرج ابن ماجه بسند صحيح عن المقدام أبي كريمة قال: قال رسول الله - ﷺ -: [ليلةُ الضيف واجبة. فإن أصبح بفنائه، فهو دَيْنٌ عليه. فإن شاء اقتضى، وإن شاء ترك] (٥).
وقوله: ﴿فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً﴾.
قال قتادة: (وكانت العرب إذا نزل بهم ضيف، فلم يطعم من طعامهم، ظنوا أنه لم يجئ بخير، وأنه يحدث نفسه بِشَرّ). ﴿نَكِرَهُمْ﴾: أي تنكّرهم.
(٢) حديث صحيح. أخرجه أبو داود (٣٧٤٩) - كتاب الأطعمة - باب ما جاء في الضيافة، وانظر صحيح سنن أبي داود (٣١٨٩) - وقال الألباني: حسن صحيح الإسناد.
(٣) حديث صحيح. أخرجه ابن ماجه (٣٦٧٥)، كتاب الأدب، باب حق الضيف، وانظر صحيح سنن ابن ماجه - حديث رقم - (٢٩٦٤) - وأصله في الصحيحين كما مضى نحوه.
(٤) حديث صحيح. أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما. انظر صحيح سنن أبي داود (٣١٩١)، وصحيح سنن ابن ماجه (٢٩٦٥).
(٥) حديث صحيح. أخرجه ابن ماجه (٣٦٧٧)، وأبو داود (٣٧٥٠)، وانظر صحيح سنن أبي داود (٣١٩٠) من حديث المقدام أبي كريمة رضي الله عنه مرفوعًا.