قال رسول الله - ﷺ -: [لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس] (١).
الحديث الثاني: خرّج مسلم كذلك في الصحيح عن أبي ذرّ الغفاري رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله - ﷺ -: [ألا أخبرك بأحبِّ الكلام إلى الله؟ إنَّ أحبَّ الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده] (٢).
الحديث الثالث: أخرج مسلم أيضًا في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: [جاء أعرابي إلى رسول الله - ﷺ - فقال: عَلِّمني كلامًا أقوله. قال: قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.. ] الحديث (٣).
وقوله: ﴿آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ - استفهام إنكار على اختيار المشركين آلهة يعبدونها مع الله تعالى.
وقوله: ﴿أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾.
أي: كيف تختارون معشر المشركين عبادة أوثان لا تضر ولا تنفع على عبادة خالق السماوات بارتفاعها وصفائها، وكواكبها ونجومها، وأفلاكها وملائكتها، وخالق الأرض بجبالها وسهولها، وأشجارها وثمارها، وبحارها وبراريها، وإنسها وجنها، وطيرها وحيوانها. ثم أنزل لكم من السماء مطرًا جعله رزقًا للعباد أنبت به البساتين والحدائق ذات المنظر الحسن والشكل البهيّ.
قال مجاهد: (البهجة: الفقاح مما يأكل الناس والأنعام).
وقوله. ﴿مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا﴾. قال النسفي: (أراد أن تَأَتِّي ذلك محال من غيره).

(١) حديث صحيح. أخرجه مسلم (٨/ ٧٠)، كتاب الذكر. باب في فضائل التسبيح.
(٢) حديث صحيح. أخرجه مسلم (٢٧٣١) ح (٨٥)، كتاب الذكر والدعاء. باب فضل سبحان الله وبحمده. وانظر مختصر صحيح مسلم (١٩٠٧).
(٣) حديث صحيح. أخرجه مسلم (٨/ ٧٠)، كتاب الذكر. باب: في التهليل والتحميد والتكبير. وانظر مختصر صحيح مسلم، حديث رقم (١٩٠٦).


الصفحة التالية
Icon