موضوع السورة
القسم بالليل والنهار وبالجنسين، أنّ سعي العباد ومصيرهم شتى في الدارين
- منهاج السورة-
١ - قَسَمُ اللَّه تعالى بالليل وغشيانه، وبالنهار وضيائه، وبالجنسين الذكر والأنثى، أنَّ سَعْيَ العباد شتى.
٢ - الثناء على الأتقياء المؤمنين المنفقين في وجوه الخير والوعد لهم بجنات النعيم، والتقريع على المنافقين المكذبين الذين يبخلون والوعيد لهم بصلي الجحيم.
٣ - العون من اللَّه تعالى لطالب الهدى واليقين، وكل ما في هذا الكون ملك للَّه العظيم.
٤ - النار مستقر أهل الشقاء الذين استحقوا العقاب، والنجاة لأهل السعادة الذين استحقوا الثواب.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
١ - ١١. قوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (١٠) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (١١)﴾.في هذه الآيات: يقسم اللَّه تعالى بالليل إذا غشي الخليقة بظلامه، وبالنهار إذا ظهر بضيائه وإشراقه، وبالجنسين الذكر والأنثى من خلقه، أنّ سعيكم أيها الناس مختلف في مآله ومصيره، فمنه عمل للجنة، ومنه عمل للنار، فساعٍ في فكاك نفسه، وساع