﴿إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ﴾ (١) و ﴿الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ﴾ (٢)، وشبهه (٣).
وأما الباء: فأدغمها في الميم في قوله: ﴿وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ﴾ (٤) حيث وقع لا غير (٥).
قال أبو عمرو: فهذه أصول الإدغام ملخصة (٦)، يقاس (٧) عليها ما يرد من أمثالها وأشكالها إن شاء الله تعالى.
وقد حصّلنا جميع ما أدغمه أبو عمرو من الحروف المتحركة؛ فوجدناها على مذهب ابن مجاهد وأصحابه ألف حرف ومائتي حرف وثلاثة وسبعين حرفا، وعلى ما أقرأناه ألف حرف وثلاث مائة وخمسة أحرف. وجميع ما وقع الاختلاف فيه بين أهل الأداء اثنان وثلاثون حرفا (٨).
_________
(١) سورة البقرة ١٣٢.
(٢) سورة البقرة: ١٩٤.
(٣) انظر: النشر ١/ ٢٩٤، والتذكرة ١/ ٩٠، وجامع البيان ل ٧٢، والإقناع ص ١٤١، وإبراز المعاني ١/ ٢٩٤، والدر النثير ٢/ ١٨٠.
(٤) جزء من الآيات: ٢٨٤: سورة البقرة. ١٢٩: آل عمران. ١٨: المائدة. ١٤٠: المائدة. ٢١: العنكبوت. ١٤: الفتح.
(٥) انظر: النشر ١/ ٢٨٧، والسبعة ص ١١٨، والتذكرة ١/ ٩٠، وجامع البيان ل ٧٣، والإقناع ص ١٢٢، والدر النثير ٢/ ١٨٥.
(٦) في (ج): "ذكرناها ملخصة".
(٧) والقياس: ما يمكن أن يذكر فيه ضابطه، فعند وجود تلك الضابطة يوجد هو. والتلخيص: التبيين والشرح ولخص الشيء: أخذ خلاصته وقرّبه وبيّنه. انظر: القاموس المحيط ص ٥٦٦، والقاموس الوسيط ص ٨٢٠.
(٨) انظر: النشر ١/ ٢٩٥، وجامع البيان ل ٧٣، والدر النثير ٢/ ١٨٨.