و ﴿يُضِيءُ﴾ (١)، و ﴿هَاؤُمُ اقْرَءُوا﴾ (٢) وشبهه.
فإذا كانت الهمزة أول كلمة وحرف المد آخر كلمة أخرى (٣) فإنهم يختلفون في زيادة التمكين لحرف المد هناك: فابن كثير وقالون بخلاف عنه (٤)، وأبو شعيب وغيره عن اليزيدي يقصرون حرف المد، فلا يزيدونه تمكينا على ما فيه من المدّ الذي لا يوصل إليه إلا به، وذلك نحو قوله - عز وجل -: ﴿بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ﴾ (٥)، و ﴿فِي آيَاتِنَا﴾ (٦)، و ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ﴾، و ﴿هَؤُلَاءِ﴾، و ﴿قَالُوا آمَنَّا﴾، وشبهه. و ﴿هآولاء﴾ (٧) أقصر مدًّا في الضرب الأول المتفق عليه.
والباقون يطولون حرف المدّ في ذلك زيادة، وأطولهم مدًّا في الضربين
_________
(١) جزء من الآية ٣٥: سورة النور.
(٢) جزء من الآية ١٩: سورة الحاقة.
(٣) وهو المد المنفصل، ويسمى مدّ البسط؛ لأنه يبسط بين الكلمتين، ومد الاعتبار لاعتبار الكلمتين، ولورش فيه من طريق الأصبهاني القصر كابن كثير وقالون، وليس في التيسير. وانظر: النشر ١/ ٣١٣، ٣٢١، وإبراز المعاني ١/ ٣٢٢.
(٤) له القصر من طريق الحُلْواني، وله التوسط من طريق أبي نشيط. انظر: النشر ١/ ٣٢١، والتذكرة ١/ ١٠٦، وجامع البيان ل ٧٥.
(٥) جزء من الآية (٤): سورة البقرة.
(٦) جزء من الآيات (٦٨): الأنعام. (٢١): يونس. (٥) و (٣٨): سبأ، (٤٠): فصلت. (٣٥): الشورى.
(٧) يعني ابن كثير ومن معه في قصر المنفصل أقل زيادة في المدّ المتصل من غيرهم. وانظر: النشر ١/ ٣٢٢، وتلخيص العبارات ص ٢٦، والدر النثير ٢/ ٢١٢.