نحو: ﴿جَاءَ أَجَلُهُمْ﴾ (١) و ﴿شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾ (٢). (٣)، فورش وقنبل يجعلان الثانية كالمدة.
وقالون والبزي وأبو عمرو يسقطون الأولى، والباقون يحققون الهمزتين معا، فإذا اتفقتا بالضم وذلك في موضع واحد في (الأحقاف) في قوله عز وجل: ﴿أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ﴾ (٤) لا غير؛ فورش وقنبل يجعلان الثانية كالواو الساكنة، وقالون والبزي يجعلان الأولى كالواو المضمومة، وأبو عمرو يسقطهما معا، والباقون يحققونهما معا (٥).
قال أبو عمرو: ومتى سُهلت الهمزة الأولى من المتفقتين أو أسقطت فالألف التي قبلها ممكنة على حالها مع تحقيقها اعتدادا بها، ويجوز أن تُقصر الألف لعدم الهمزة لفظا، والأول أوجه؛ فإذا اختلفتا على أيّ حال كان، نحو قوله: ﴿السُّفَهَاءُ أَلَا﴾ (٦) و ﴿مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا﴾ (٧) و ﴿شُهَدَاءَ
_________
(١) جزء من الآية ٣٤: سورة الأعراف.
(٢) جزء من الآية ٢٢: سورة عبس.
(٣) في النسخ الأخرى: {وشاءَ أنشره﴾ وشبهه".
(٤) جزء من الآية: ٣٢.
(٥) انظر: النشر ١/ ٢٨٢، والمبسوط ص ١١٤، والتذكرة ١/ ١١٦، وجامع البيان ل ٩١ وما بعدها، والتلخيص ص ١٧٥، وتلخيص العبارات ص ٢٩، ٣٠، والإقناع ص ٢٣٦، ٢٣٧، والدر النثير ٢/ ١٤، والكنز ص ٧٦.
(٦) جزء من الآية ١٣: سورة البقرة.
(٧) جزء من الآية ٥٠: سورة الأعراف.