و ﴿يَئِسَ الَّذِينَ﴾ (١)، و ﴿سُئِلَ﴾ (٢)، و ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ (٣)، و ﴿حِينَئِذٍ﴾ (٤) وشبهه.

فصل


واعلم: أن جميع ما يسهله حمزة من الهمزات؛ فإنما يراعى فيه خطّ المصحف دون القياس كما قدمناه (٥)، وقد اختلف أصحابنا في تسهيل ما يتوسّط من الهمزات بدخول الزوائد (٦) عليهن، نحو قوله تعالى (٧):
﴿أَفَأَنْتَ﴾ (٨) و ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ﴾ (٩)، و ﴿بِأَيِّكُمُ﴾ (١٠)، و ﴿وَكَأَيِّنْ﴾ (١١)،
و﴿كَأَنَّهُ﴾ (١٢)،
_________
(١) جزء من الآية ٣: سورة المائدة.
(٢) جزء من الآية ١٠٨: سورة البقرة.
(٣) من مواطنها الآية ٦٦: سورة هود - عليه السلام -.
(٤) جزء من الآية ٨٤: سورة الواقعة.
(٥) يعني إذا خفف حمزة الهمز في الوقف، فمهما كان من أنواع التخفيف موافقا لخط المصحف خففه به دون ما خالفه وإن كان أقيس. انظر: النشر ١/ ٤٤٦، والتذكرة ١/ ١٥١، ١٦٥، والتبصرة ص ٣٢٤، وتلخيص العبارات ص ٣٨، وإبراز المعاني ٢/ ٥، والدر النثير ٣/ ٩٤، ٩٥.
(٦) في (ت): "اعتمادا".
(٧) في (أ) و (ب) و (ج): "نحو قوله عز وجل".
(٨) جزء من الآية ٤٠: سورة الزخرف.
(٩) جزء من الآية ١٣: سورة الرحمن -عز وجل-، وما تكرر بعدها.
(١٠) جزء من الآية ٦: سورة القلم.
(١١) من مواطنها: الآية ١٤٦: سورة آل عمران، و ١٠٥: سورة يوسف - عليه السلام -.
(١٢) جزء من الآية ٤٢: سورة النمل.


الصفحة التالية
Icon