فصل
واعلم: أن القارئ إذا وصلَ التكبير بآخر السورة فإن كان آخرها ساكناً كسره للساكنين نحو قوله تعالى: ﴿فَحَدِّثْ﴾ الله أكبر (١)، و ﴿فَارْغَبْ﴾ الله أكبر (٢)، وإن كان منونا كسره أيضا لذلك.
وسواء كان الحرف المنون مفتوحاً أو مضموماً أو مكسوراً نحو: ﴿تَوَّابًا﴾ الله أكبر (٣)، و ﴿لَخَبِيرٌ﴾ الله أكبر (٤)، و ﴿مِنْ مَسَدٍ﴾ الله أكبر (٥)، وشبهه.
وإن كان آخر السورة مفتوحا فتحه، وإن كان مكسوراً كسره، وإن كان مضموما ضمه نحو قوله: ﴿إِذَا (٣)﴾ الله أكبر (٦)، و ﴿وَالنَّاسِ﴾ الله أكبر (٧)، و ﴿الْأَبْتَرُ﴾ الله أكبر (٨)، وشبهه.
وإن كان آخر السورة هاء كناية موصولة بواو حذف صلتها للساكنين نحو: ﴿رَبَّهُ﴾ الله أكبر (٩)، و ﴿شَرًّا يَرَهُ﴾ الله أكبر (١٠).
وأسقطت ألف الوصل التي في أول اسم الله (١١) عز وجل في جميع ذلك استغناءً عنها فاعلم ذلك موفّقاً لطريق الحق ومنهاج الصواب إن
_________
(١) آخر (الضحى) مع التكبير.
(٢) آخر (الشرح) مع التكبير.
(٣) آخر (النصر) مع التكبير.
(٤) آخر (العاديات) مع التكبير.
(٥) آخر (المسد) مع التكبير.
(٦) آخر (الفلق) مع التكبير.
(٧) آخر (الناس) مع التكبير.
(٨) آخر (الكوثر) مع التكبير.
(٩) آخر (البيّنة) مع التكبير.
(١٠) آخر (الزلزلة) مع التكبير.
(١١) في المطبوع خطا هنا، فكتب في أول سورة الله ".