(أي سورة غافر): ﴿كَذِبُهُ اللَّهُ﴾، و ﴿لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ﴾.
وقد نوّهت على أخطائه في المقدمة، وجعلت جدولا لأخطاء المطبوع الكبيرة في آخر الكتاب، بعد هذه الخاتمة.
ولقد يسّر الله هذا العمل بمنّه وتوفيقه؛ فله الحمد والشكر والثناء الحسن.
ولا يفوتني أن أذكر أنه قد واجهني بعض المتاعب في الحصول على أقدم النسخ لهذا الكتاب، وهي النسخة الظاهرية من دمشق، المرموز لها بـ (ظ) والنسخة التيمورية المرموز لها بـ (ت)، وهي من القاهرة، وقد كلّفني هذا وقتاً وجهدا، وقد تحرّيتُ في إخراج هذا الكتاب وتحقيقه الدقّةَ والصوابَ ما استطعتُ إلى ذلك سبيلا، ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ وكُلُّ عملٍ بشريٍّ عُرضةٌ للنقص والخلل، ولا عصمةَ من ذلك إلا لكتاب الله - عز وجل -، قال تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢)﴾.
وقد أحسن العماد الأصفهاني حين قال: إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده: لو غُير هذا لكان أحسنَ، ولو زيد هذا لكان يُستحسن، ولو قُدِّم هذا لكان أفضل، ولو تُرك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليلٌ على استيلاء النقص على جملة