ابن عامر الشامي: هو عبد الله بن عامر اليَحْصُبي قاضي دمشق في خلافة الوليد (١) بن عبد الملك، ويكنى أبا عمران، وهو من التابعين، وليس في القرّاء السبعة من العرب غيره، وغير أبي عمرو والباقون هم موالي (٢)، وتوفي بدمشق سنة ثمان عشرة ومائة (٣).
وابن ذكوان: هو عبدُ الله بن أحمد بن بشير بن ذَكوان القرشي الدمشقي، ويكنى أبا عمرو، وتوفي بها سنة اثنتين وأربعين ومائتين (٤).
وهشام: هو هشامُ بن عمّار بن نصير بن أبان بن ميسرة السُّلمي
_________
(١) هو: الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف، أبو العباس: بويع له بالخلافة بعد أبيه بعهد منه سنة، كان جبارا شديد الولاية، فُتح في زمنه فتوح كثيرة منها الأندلس، وبنى الجامع الأموي بدمشق، وكان عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - أميرا له على المدينة. توفي سنة ست وتسعين بدمشق. البداية والنهاية ٩/ ١٦١. المعارف لابن قتيبة ص ٣٥٩.
(٢) أي أنّ أصلهم من العجم، وليس المقصودُ أنهم مماليك، والولاء يُطلق على النُّصرة والحلف والعتق، والمولى تطلق على المعتِق والمعتَق والناصر والجار. مختصر الصحاح ص ٥٣٧. والمعجم الوسيط ص ١٠٥٨.
(٣) انتهت إليه مشيخة الإقراء بالشام، عرض على أبي الدرداء - رضي الله عنه -، وعلى المغيرة ابن شهاب صاحب عثمان بن عفان، وقيل: عرض على عثمان نفسه، وقرأ على فضالة بن عبيد - رضي الله عنه -، تولى قضاء دمشق، وإمام جامعها، عرض عليه يحيى بن الحارث الذماري، وهو الذي خلفه في الإقراء، وأخوه عبد الرحمن بن عامر، وربيعة بن يزيد، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر، وغيرهم. توفي بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومائة. انظر: غاية النهاية ١/ ٤٢٣. ومعرفة القراء الكبار ١/ ٨٢.
(٤) قرشي فهري، شيخ الإقراء بالشام، وإمام الجامع في دمشق، عرض على أبواب ابن تميم، وعلى الكسائي حين قدم الشام، وعرض عليه ابنه أحمد، وأحمد بن أنس، وإسماعيل بن الحويرس، وغيرهم كثير. توفي رحمه الله سنة اثنتين وأربعين ومائتين. غاية النهاية ١/ ٤٠٤. ومعرفة القراء الكبار ١/ ١٩٨.