خلافة أبي جعفر المنصور (١)، سنة ست وخمسين ومائة (٢).
وخلف: خلف بن هشام البزّار، يُكنى أبا محمد، وهو مِن أهل فم الصلح (٣)، وتوفي ببغداد زمانَ الجهمية (٤) سنة تسع وعشرين ومائتين (٥).
_________
(١) عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس: بويع بالخلافة بعد السفّاح، وكان فحل بني العباس هيبة وشجاعة وحزما وفقها، وقد كان بمكان من العلم لا يجهل قبل الخلافة وبعدها، وهو القائل لمالك، لما أشار عليه بكتابة " الموطأ ": "لم يبق في الدنيا أعلم مني ومنك" توفي وهو حاج في مكة سنة ثمان وخمسين ومائة. تاريخ الخلفاء ص ٢٥٦. مقدمة ابن خلدون ص ١٧. الدولة العباسية ص ١٠٠.
(٢) الإمام الحبر التيمي - مولاهم- وقيل: من صميمهم، سمي بالزيّات لأنه كان يبيع الزيت، ولد سنة ثمانين وأردك الصحابة بالسن، فيحتمل أن يكون رأى بعضهم، عرض على سليمان الأعمش، وحمران بن أعين وأبي إسحاق السبيعي، وغيرهم، وعرض عليه: سليم بن عيسى، وهو أضبط أصحابه وعلى علي بن حمزة الكسائي، وهو أجل أصحابه، وخلاد بن خالد الأحول، وغيرهم. توفي سنة ست وخمسين ومائة، وقيل: أربع. غاية النهاية ١/ ٢٦١. ومعرفة القراء الكبار ١/ ١١١.
(٣) الصلح نهر كبير فوق واسط خراسان... وفيه كانت دار الحسن بن سهل وزير المأمون. المعجم لياقوت ٤/ ٣١٣. الأعلام للزركلي ٢/ ١٩٢.
(٤) هم أصحاب الجهم بن صفوان، وهم فرقة تزعم أن الإيمان لا يتبعض ولا يتفاضل أهله فيه، وأن الإيمان والكفر لا يكونان إلا في القلب، ولا قدرة للعبد عندهم لا مؤثرة ولا كاسبة، وعندهم الجنة والنار تفنيان بعد دخول أهلها ولا يبقى إلا الله. التعريفات للجرجاني ص ١٠٨، مقالات الإسلاميين ١/ ٢١٤.
(٥) أحد القرّاء العشرة وأحد الرواة عن سليم عن حمزة، ولد سنة خمسين ومائتين، كان ثقة زاهدا عالما، عرض على سُليم ويعقوب الأعشى، ويحيى بن آدم وغيرهم، مات ببغداد سنة تسع وعشرين ومائتين. انظر: غاية النهاية ١/ ٢٧٢. معرفة القراء الكبار ١/ ٣٠٨.