٦ - ويقول مجاهد: «كان ابن عباس إذا فسر الشيء رأيت عليه نوراً» (١).
٧ - وأثنى عليه الحسن البصري فقال: «كان ابن عباس من الإسلام بمنزل، وكان من القرآن بمنزل، وكان يقوم على منبرنا هذا، فيقرأ سورة البقرة وآل عمران، فيفسرها آيةً آية» (٢).
وممن أثني عليه في تفسير القرآن تلميذه سعيد بن جبير، فقد قال عنه ميمون بن مهران (٣): «لقد مات سعيد بن جبير وما على وجه الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه، قال: أرى في التفسير» (٤).
وكذلك مجاهد بن جبر، فقد قال عنه قتادة: «أعلم من بقي بالتفسير مجاهد» (٥).
ويقول الشعبي عن عكرمة: «ما بقي أحد أعلم بكتاب الله تعالى من
_________
(١) فضائل الصحابة للإمام أحمد (٢/ ٩٨٠).
(٢) سير أعلام النبلاء (٣/ ٣٤٤)، وانظر الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٢/١٢١).
(٣) هو أبو أيوب ميمون بن مهران الأسدي مولاهم الفقيه، عالم أهل الجزيرة - بين دجلة والفرات- ولاه عمر بن عبد العزيز على خراجها وقضائها، وروى عن ابن عمر وابن عباس، توفي عام (١١٧).
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٢/١٧٧)، والتاريخ الكبير (٤/ ١/٣٣٨)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٩٨).
(٤) المعرفة والتاريخ (١/ ٧١٢).
(٥) المعرفة والتاريخ (١/ ٦٤٢)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٩٢).