الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب، وتتمات ذلك» (١).
وذكر أن المراد بكيفية النطق بألفاظ القرآن: علم القراءات.
والأولى في التعريفات الاختصار وأن تكون جامعة لحدود المعرَّف، ومن أحسنها: تعريف الكافيجي (٢) لولا أن فيه تكراراً، فإنه قال: «وأما التفسير في العرف فهو: كشف معاني القرآن وبيان المراد» (٣)، وبيان المراد داخل في كشف معاني القرآن.
وعرف ابن عثيمين (٤) التفسير بتعريف قريب منه، فقال: «بيان معاني القرآن الكريم» (٥).
_________
(١) البحر المحيط (١/ ١٣).
(٢) هو أبو عبد الله محمد بن سليمان الرومي الحنفي، ولد سنة (٧٨٨)، كان بارعاً في علم الكلام واللغة والفقه وأصوله، زادت مؤلفاته على المائة، منها: شرح قواعد الإعراب، وشرح كلمتي الشهادة، توفي سنة (٨٧٩).
انظر: الضوء اللامع للسخاوي (٧/ ٢٥٩)، وبغية الوعاة (١/ ١١٧)، وشذرات الذهب (٧/ ٣٢٦).
(٣) التيسير في قواعد علم التفسير (ص ٢١).
(٤) هو أبو عبد الله محمد بن صالح بن سليمان العثيمين، أحد كبار المجتهدين في هذا العصر، ولد سنة (١٣٤٧)، وتلمذ على ابن سعدي، ولازم الإفتاء والتدريس طيلة حياته، وتوفي سنة (١٤٢٠).
انظر في ترجمته كتاب الجامع لحياة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين العلمية والعملية.
(٥) أصول في التفسير (ص ٢٨)، وهناك تعريفات أخرى مختصرة للزركشي في البرهان (١/ ١٠٤ - ١٠٥)، والزرقاني في مناهل العرفان (١/ ٤٧١)، وابن عاشور في التحرير والتنوير (١/ ١٠).