حَمْلَهُنَّ} (١)، فلما بلغته السنة رجع عن قوله (٢).
٢ - وعن إبراهيم قال: «مر بي عكرمة، فسألته عن البطشة الكبرى، فقال: يوم القيامة، فقلت: إن عبد الله بن مسعود كان يقول: يوم بدر، وأخبرني من سأله بعدُ، فقال: يوم بدر» (٣).
قال ابن حجر: «هذا يوجب الثناء على عكرمة؛ إذ كان يظن شيئاً فبلغه عمن هو أولى منه خلافه، فترك قوله لأجل قوله» (٤).
٣ - وفي قوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ (٥).
اختلف سعيد بن جبير مع مجاهد وطاوس، فعن أبي بشر عن سعيد قال: «﴿الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾: هو الزوج، وقال مجاهد وطاوس: هو الولي، قال: قلت لسعيد: فإن مجاهداً وطاوساً يقولان: هو الولي؟ قال سعيد: فما تأمرني إذاً؟ ثم
_________
(١) سورة الطلاق من الآية (٤).
(٢) انظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١/ ٤١٩).
(٣) جامع البيان (٢١/ ٢٧).
(٤) هدي الساري (ص ٤٢٨) باختصار.
(٥) سورة البقرة من الآية (٢٣٧).


الصفحة التالية