أولًا: ما اعترف واضعه بوضعه:
حفظ عن عدد من العلماء تصريحهم بالاعتراف بوضع بعض الأشعار، ونسبتها للمتقدمين. ومن أمثلة هذه الشواهد الموضوعة ما أورده المفسرون في مواضع متفرقة من تفاسيرهم، وهو قول الشاعر:
فَأَنْكَرتني ومَا كانَ الذي نَكِرَتْ | مِن الحوادثِ إِلَّا الشَّيبَ والصَّلعَا |
وأَنْكَرتني ومَا كانَ الذي نَكِرَتْ | مِن الحوادثِ إِلَّا الشَّيبَ والصَّلعَا |
وهذا الشاهد قد نقل أبو عبيدة عن يونس بن حبيب البصري أن أبا عمرو بن العلاء قد اعترف له فقال: «أنا الذي زدتُ هذا البيت في شعر الأعشى إلى آخره فذهب، فأتوب إلى الله منه» (٦). والبيت في ديوان الأعشى المطبوع، وقد ذكر المُحقق ما قيل في وضع القصيدة برمتها على الأعشى، وأقوال المحققين تردُّ كثيرًا من أبيات القصيدة ومنها هذا الشاهد، وقد نُسبَ وضعهُ إلى حَمَّاد الراوية، والمشهور أنه لأبي عمرو بن العلاء (٧).
_________
(١) هود ٧٠.
(٢) مجاز القرآن ١/ ٢٩٣.
(٣) تفسير الطبري (هجر) ١٢/ ٤٧٢.
(٤) الطارق ١٧.
(٥) تفسير الطبري (هجر) ٢٣/ ٥٩٥.
(٦) مجاز القرآن ١/ ٢٩٣.
(٧) انظر: مراتب النحويين ٣٤، ديوان الأعشى ١٥٠.