أصابَ الكلام فلم يستطعْ | فأخطا الجوابَ لَدى المفصلِ (١) |
كما ينقل عن الزجاج، كما في قوله: «وأنشد الزجاجُ:
أَبيضُ لا يرهبُ الهزالَ ولا | يقطعْ رحْمًا ولا يَخُونُ إِلا (٣)» (٤). |
إذا لَسعتهُ النحلُ لم يَرْجُ لَسْعَهَا | وخَالفها في بَيتِ نُوبٍ عَواسل (٦)» (٧). |
وأما القرطبي فإنه ينقل كثيرًا عن أبي عبيدة والفراء والطبري وسيبويه وغيرهم. فمن ذلك قوله: «وأنشد ابن الأعرابي:
حِمىً لا يُحَلُّ الدهرَ إِلا بإِذنِنَا | ولا نسألُ الأقوامَ عهدَ المياثقِ (٨)» (٩). |
_________
(١) لم أهتد إلى قائله.
(٢) المحرر الوجيز ١٤/ ٣٥، الكشف والبيان للثعلبي ٦/ ١٨٧.
(٣) البيت للأعشى كما في ديوانه ٢٧٨.
(٤) المحرر الوجيز ٧/ ٩٢.
(٥) هو ابن قتيبة.
(٦) انظر: ديوانه ٢٠١، مجاز القرآن ١/ ٢٧٥، والشاهد من شواهد المفسرين المشهورة، وهو في وصفِ رجل حاذق يتدلى إلى عسلٍ محفوظٍ في مَكمنهِ في حال غيابِ النَّحلِ العاملات عنه، ولا يخشى لَسْعَ النحلِ، لنفاسةِ العسلِ، ولذتهِ. انظر: ديوان الهذليين ١/ ١٤٣، والرواية الأخرى «عوامل» بدل «عواسل».
(٧) المحرر الوجيز ٩/ ١٢.
(٨) البيت لعياض بن درة الطائي كما في نوادر أبي زيد ٦٥.
(٩) الجامع لأحكام القرآن ١/ ١٧١.