وَأَنْتَ زَنِيمٌ نِيْطَ في آَلِ هَاشِمٍ | كَمَا نِيْطَ خَلْفَ الرَّاكبِ القَدَحُ الفَرْدُ (١) |
زَنِيْمٌ ليسَ يُعْرَفُ مَنْ أَبوُهُ | بَغِيُّ الأُمِّ ذُو حَسَبٍ لَئِيْمِ (٢)» (٣). |
مُسْتَوسِقَاتٍ لَمْ يَجِدْنَ سَائِقَا (٧)
حيث اكتفى بتذكير السائلِ بالشاهد من الشعرِ، دونَ أَن يزيد على ذلك، اكتفاءًا بسليقةِ السائلِ، وثقةً في فهمه للشعر.
ومن الأمثلة قول ابن عطية: «وأما قوله: ﴿فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ [التوبة: ٧٢] (٨). فمعناه في جنات إقامة وثبوت، يقال: عَدَنَ الشيءُ في المكانِ إذا أقام به وثبت، ومنه المعدن أي موضع ثبوت الشيء. ومنه قول الأعشى:
_________
(١) ديوانه ١١٨، وانظر: إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٦٥.
(٢) لم أقف على قائله، وهو في الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ٢٣٤.
(٣) تفسير الطبري (هجر) ٢٣/ ١٦٤.
(٤) كنْز العمال ٣/ ٨٥٣، طبقات فحول الشعراء ١/ ٢٤، ٥٢٤، العمدة في صناعة الشعر ونقده ١/ ٢٢.
(٥) الانشقاق ١٧.
(٦) لم أعرفه.
(٧) انظر: مجاز القرآن ٢/ ٢٩٢، وانظر: تفسير الطبري (هجر) ٢٤/ ٢٤٧، إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٦٨ - ٦٩.
(٨) التوبة ٧٢.