فقال في شرحه: «أو حين أقبل، ثم حذف اكتفاء بدلالة الكلام عليه» (١). وهذا استشهاد نحوي بالشاهد الشعري على أسلوب الحذف عند العرب.
وأما في الموضع الثالث فقد كرره للاستشهاد به استشهادًا لغويًا على معنى قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (١٠)﴾ [النبأ: ١٠] (٢) فقال: «يعني بقوله لَبِسْنَ الليلَ: أُدخِلْنَ في سَواده فاستَتَرْنَ به» (٣).
وقد كرر المفسرون الاستشهاد بقول عبد الله بن الزبعرى:
| ورَأَيتُ زَوجَكِ في الوَغَى | مُتَقَلِّدًا سَيفًا ورُمْحَا (٤) |
| ورَأَيتُ زَوجَكِ في الوَغَى | مُتَقَلِّدًا سَيفًا ورُمْحَا |
_________
(١) المصدر السابق ١٢/ ٢٣٩.
(٢) النبأ ١٠.
(٣) تفسير الطبري (هجر) ٢٤/ ٩.
(٤) رواية الديوان:
يا ليت زوجكِ قد غدا
انظر: ديوانه ٣٢
(٥) تفسير الطبري (هجر) ١/ ١٣٩ - ١٤١.
(٦) انظر: تفسير الطبري (هجر) ١/ ٢٧١، ٥/ ٤١٨، ٨/ ٥١٦، ١١/ ٧٤.