مَصالحِهم، فيَنتَفِع بذلك عند الله تعالى؛ ولهذا قال تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أنَّ الجَزاء على الإيمان والعمَل الصالِح مُضاعَف، لقوله تعالى: ﴿فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا﴾.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: إثبات الأَسْباب، من الباء في قوله تعالى: ﴿بِمَا عَمِلُوا﴾.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أن مَنازِل الجنَّة عالِية؛ لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالى: ﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ﴾ والغُرْفة: المَنزِل العالي، أمَّا الذي في الأَرْض فيُسمَّى حُجْرة، ولا يُسمَّى غُرْفة فالمَنازِل فوق غُرَف، والمَنازِل تَحت حُجَر.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أنَّ مَن دخَل الجنَّة فهو آمِن مِن كل مخَوف؛ آمِن من الموت ومن المَرَض ومن انقِطاع النَّعيم، ومن فَساد الثِّمار ومن كُلِّ شيءٍ: ﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾.