والتخفيف ونحو هذا. قال: قلت: وما منزلتهما من ربهما قالوا: أحدهما عن يمينه، والآخر عنة يساره قال: قلت: فوالله الذي لا إله إلا هو إن الذي بينهما لعدو لمن عاداهما وسلم لمن سالمهما، ما ينبغي لجبريل أن يسالم عدو ميكائيل، وما ينبغي لميكائيل أن يسالم عدو جبريل قال: ثم قمت فاتبعت النبي صلى الله عليه وسلم، فلحقته وهو خارج من خوخه١ لبني فلان، فقال لي: "يابن الخطاب، ألا أقرئك آيات نزلن قبل" ٢ فقرأ: ﴿قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْه﴾ حتى قرأ الآيات قال:
قلت: بأبي وأمي [أنت يا رسول الله] ٣ والذي بعثك بالحق لقد جئت وأنا أريد أن أخبرك الخبر فأسمع اللطيف الخبير قد سبقني إليك بالخبر.
لفظ الطبري، وأخرجه٤ أيضا من طريق إسماعيل٥ بن علية عن داود نحوه.
ومن طريق مجالد عن الشعبي نحوه٦.

١ كذا في الأصل: وفي تفسير ابن كثير "١/ ١٣١"، وفي أصل الطبري: خرفه قال الأستاذ محمود شاكر: والصواب مخرفة كما أثبتها. قلت: وفي القاموس في مادة خرف "ص١٠٣٨": "خَرَفَ الثمار خرفًا ومَخْرفًا وخرافًا، ويكسر: جناة وكمرجلة":
البستان، وسكة بين صفين من نخل يخترف المخترف من أيهما شاء والخرفة، بالضم، والمجتنى.
٢ لم ترد في الطبري، وهي في الواحدي.
٣ لم ترد في الأصل، ولا الواحدي، وأثبت ما في الطبري وابن كثير.
٤ "٢/ ٣٨٣" "١٦٠٩".
٥ والأول طريق أخيه ربعي كما علمت.
٦ "٢/ ٣٨٥" "١٦١٤" وهو عند ابن أبي حاتم "ص٢٩٠" "٩٦٦" من هذا الطريق، وفيه ضعف وانقطاع. أما مجالد فهو ابن سعيد بن عمير الهمذاني ضعيف أخرج له الأربعة ومسلم مقرونًا انظر "الضعفاء الصغير" للبخاري "ص١١٢" و"التاريخ الكبير" "٨/ ٩" و"الجرح والتعديل" "٨/ ٣٦١" و"المجروحين" "١٠/ ٣" و"الميزان" "٣/ ٤٣٨" و"التهذيب" "١٠/ ٣٩" والانقطاع مر.


الصفحة التالية
Icon