ومَنْ معه يأكلون اللحم المرتب على السلطان على السفرة التي يأكل عليها... يستعين على الشدائد بالصبر والصلاة.."١.
وقال السخاوي٢:
"ومما يدل على عدم تضييع وقته بدون عبادة أنه توجه مرة للمدرسة المحمودية فلم يجد مفتاحها، كان قد سها عنه بمنزلة، فأمر بإحضار نجار، وشرع هو في الصلاة، إلى أن انتهى النجار من فتح الباب وقيل له: لو أرسلت أحضرت المفتاح من البيت كان أقل كلفة؟ فقال: هذا أسرع ويحصل الانتفاع بالمفتاح الثاني.
وتوجه مرة هو وصهرة القاضي محب الدين بن الأشقر في السماسم٣ بالخانقاه فأخرج من جيبه مصحفا حمائليا وشرع في التلاوة فيه.
وكان -رحمه الله- إذا جلس مع الجماعة بعد العشاء وغيرها للمذاكرة تكون السبحة داخل كمه بحيث لا يراها أحد، ويستمر يديرها وهو يسبح أو يذكر غالب جلوسه. وربما تسقط من كمه، فيتأثر لذلك رغبة في إخفائه" وقد وصف بأنه "متين الديانة"٤.
٩- كلمات معبرة في وصفه:
تكلم مَنْ ترجمه عن أخلاقه وآدابه وأحواله كلمات مهمة معلمة اقتصر هنا على بعضها:
قال البقاعي في وصفه له٥: "... حلو الشمائل، بديع القول، طريف النادرة
٢ في "الجواهر" "١/ ١١١".
٣ كذا في المصدر المسمى!
٤ انظر "لحظ الألحاظ" لابن فهد "ص٣٣٦" و"معجم الشيوخ" لابنه ص"٧٧".
٥ "عنوان الزمان" "١٤/ ٤٧".