وأخرج الطبري١ من طريق خصيف عن سعيد بن جبير وعكرمة قالا: كانوا يذكرون فعل آبائهم في الجاهلية إذا وقفوا بعرفة فنزلت هذه الآية.
ومن طريق عبد الله بن كثير٢ عن مجاهد: كانت العرب يوم النحر حين يفرغون يتفاخرون بفعال آبائهم فأمروا بذكر الله عز وجل مكان ذلك.
وأخرج عبد بن حميد٣ من طريق عثمان بن٤ عن عطاء: كان أهل الجاهلية إذا نزلوا منى تفاخروا بآبائهم ومجالسهم فقال هذا: فعل أبي كذا وكذا [وقال هذا] ٥: فعل أبي كذا وكذا فنزلت.
ومن طريق طلحة بن عمر٦ عن عطاء: كان أهل الجاهلية يتناشدون الأشعار يذكرون٧ فيها آباءهم يفخر بعضهم على بعض٨ فنزلت.
وسيأتي عن عطاء خلاف هذا.
ومن طريق أسباط٩ عن السدي: كانت العرب إذا قضت مناسكها وأقاموا بمنى يقوم الرجل فيسأل الله: اللهم إن أبي كان عظيم الجفنة عظيم القبة١٠ كثير المال فأعطني

١ "٤/ ١٩٨" "٣٨٥٧ ".
٢ "٤/ ١٩٨" "٣٨٥٨".
٣ وعزاه السيوطي "١/ ٥٥٨" إلى وكيع أيضًا.
٤ لم يتضح لي هذا الاسم إذ ذهب بعضه في التصوير، وكذلك ذهبت حروف من كلمات أخرى استعنت على قراءتها "بالدر المنثور".
٥ سقط من الأصل واستدركه من "الدر".
٦ ذهب الراء في التصوير.
٧ ذهبت في التصوير إلا: يذ.
٨ لم يبق إلا: بـ.
٩ أخرجه عنه الطبري "٤/ ١٩٩" "٣٨٦٦".
١٠ وضع الناسخ عليها: كذا ولم ينقطها فكأنها اشتبهت عليه في القراءة.


الصفحة التالية
Icon