مثل ما أعطيت أبي ليس يذكر الله إنما يذكر أباه١ ويسأل أن يعطى في الدنيا أخرجه الفريابي عنه.
١١٨- قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [الآية: ٢٠٤].
١- قال الواحدي٢: قال السدي: نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي، وهو حليف بني زهرة أقبل إلى النبي ﷺ بالمدينة فأظهر له الإسلام، وأعجب النبي ﷺ ذلك منه، وقال: إنما جئت أريد الإسلام، والله يعلم أنني صادق وذلك قوله٣: ﴿وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ﴾ ثم خرج من عند النبي ﷺ فمر بزرع لقوم من المسلمين وحمر فأحرق الزرع وعقر الحمر فأنزل الله تعالى فيه ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْل﴾.
قلت: أسند بعضه الطبري٤ من رواية أسباط عن السدي، قال في قوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ الآيتين: نزلتا في الأخنس.
وقال عبد بن حميد: حدثنا يعلى هو ابن عبيد٥ سمعت الكلبي يقول: كنت جالسا بمكة فسألني رجل عن هذه الآية فقلت: نزلت في الأخنس، فلما قمت تبعني
٢ "ص٥٧-٥٨".
٣ كان هنا فراغ في الأصل بمقدار كلمة ووضع الناسخ في الهامش: ط، واستدركتها من الواحدي.
٤ "٤/ ٢٢٩-٢٣٠" "٣٩٦١" وفي النقل تصرف.
وقوله "أسند بعضه" فيه نظر، فالخبر فيه كله!
٥ هو الكوفي، أبو يوسف الطنافسي قال في "التقريب" "ص٦٠٩": ثقة إلا في حديثه عن الثوري ففيه لين، مات سنة بضع ومائتين وله تسعون سنة.