وقال مقاتل بن سليمان١ في قوله: ﴿وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ قال: هي الكلمات الأربع "ألم والمص والمر والر" شبه على اليهود كم٢ تملك هذه الأمة من السنين قال٣ ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ هم عبد الله بن سلام وأصحابه يقولون: ﴿آمَنَّا بِهِ﴾ وهم الذين قالوا: ﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ﴾ إلى قوله: ﴿الْمِيعَادَ﴾.
٢- قول آخر: قال مقاتل بن حيان٤: هم وفد نجران خاصموا النبي ﷺ في عيسى فقالوا: ألست تزعم أنه كلمة الله وروح منه؟ قال: "بلى" قالوا: فحسبنا، فأنزل الله تعالى هذه الآية".
٣- قول آخر٥: أخرج البخاري من طريق يزيد بن إبراهيم عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة قالت: تلا رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ إلى ﴿أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ وقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله، فاحذروهم".
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود ثلاثتهم عن القعنبي عن يزيد٦.
وأخرج ابن أبي حاتم٧ عن أبيه عن أبي الوليد عن يزيد وحماد بن سلمة عن

١ في تفسيره "١/ ١٦٠".
٢ في الأصل: لم وقد تكرر من الناسخ عدم كتابة الكاف.
٣ "١/ ١٦٠" وفي النقل تصرف.
٤ لم أجد أحدًا نقله وقد رجعت إلى "الطبري وابن أبي حاتم وابن كثير والسيوطي".
٥ لا أجد في هذا القول سبب نزول فتأمل.
٦ انظر "صحيح البخاري" كتاب التفسير "الفتح" "٨/ ٢٠٩" و"صحيح مسلم"، كتاب العلم، باب النهي عن اتباع متشابه القرآن "٤/ ٢٠٣٥" و"سنن أبي داود" كتاب "السنة"، باب مجانية أهل الأهواء "٤/ ١٩٨".
٧ "٢/ ١/ ٦٤" "١٠٣" وحكم محققه عليه بأن رجاله ثقات وإسناده صحيح، وبين من أخرجه أيضًا.


الصفحة التالية
Icon