ابن أبي مليكة بلفظ: سئل رسول الله ﷺ عن قول الله: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾ فقال: "إذا رأيتم"، فذكره".
وأخرجه الترمذي١ عن بندار٢ عن أبي الوليد، بدون ذكر حماد وقال٣: تفرد يزيد بذكر القاسم فيه بين عائشة وابن أبي مليكة ورواه [غير] ٤ واحد ابن أبي مليكة [عن عائشة ولم يذكروا فيه] ٤ القاسم.
قلت: وقد وافقه حماد بن سلمة في إحدى الروايتين عنه كما تقدم من طريق [ابن] ٥ أبي حاتم٦.
وكذا أخرجه الطبري٧ من طريق يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة. وقد أغرب الوليد بن مسلم فرواه عن حماد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، [عن عائشة] أخرجه الطبري٨ من طريقه. ومن طريقه٩ أيضًا عنه عن نافع بن عمر١٠ عن ابن أبي ملكية عن عائشة، والذي يظهر أن حماد بن سلمة كان يتنوع في إيراده،

١ "الجامع" كتاب التفسير "٥/ ٢٠٧".
٢ هو محمد بن بشار.
٣ "٥/ ٢٠٨" والنقل بتصرف.
٤ طمست في الأصل، واستدركتها من الترمذي.
٥ سقطت من الأصل.
٦ ومثل هذا في "الفتح" "٨/ ٢١٠".
٧ "٦/ ١٩٥" "٦٦١٥" وقد حكم الشيخ أحمد شاكر على سنده بالصحة.
٨ "٦/ ١٩٢-١٩٣" "٦٦١١" وقد حكم عليه الشيخ أحمد كذلك بالصحة.
٩ أي: طريق الوليد بن مسلم انظر "التفسير" "٦/ ١٩٣" "٦٦١٢" وتعليق مخرجه.
١٠ في الأصل: محمد وهو خطأ صححته من التفسير وهامشه بتعليق الشيخ أحمد شاكر "وفتح الباري" "٨/ ٢١٠".


الصفحة التالية
Icon