وقال مقاتل بن سليمان١ في قوله تعالى: ﴿قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا﴾ : نزلت في بني قينقاع من اليهود توعدوا٢ المسلمين بالقتال فنزلت.
١٨١- قوله تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ﴾ الآية والتي بعدها ١٤-١٥.
قال ابن ظفر: قيل: إن وفد نجران لما دخلوا المدينة تزينوا بأحسن زي فتشوقت نفوس رجال من فقراء المسلمين إليهم فنزلت.
وقال ابن إسحاق٣ عن محمد بن جعفر بن الزبير: دخلوا المسجد العصر وهم في جمال رجال بني الحارث وعليهم الحبرات٤.
١٨٢- قوله تعالى: ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُم﴾ الآية١٥ ٥.
أخرج ابن أبي حاتم٦ من طريق عطاء بن السائب عن أبي بكر بن حفص قال: لما نزلت ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ﴾ الآية قال عمر: الآن يا رب زينتها٧ لنا، فنزلت: ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ﴾ ٨.

١ "١/ ١٦١" والنقل بالمعنى.
٢ في الأصل: فوعدوا وهو تحريف.
٣ انظر "سيرة ابن هشام" "١/ ٥٧٤".
٤ الحبرات جمع حبرة: ضرب من برود اليمن انظر "القاموس" "ص٤٧٢".
٥ كانت هذه الآية بعد الآية "١٨" فقدمتها إلى موضعها.
٦ "٢/ ١/ ١٠١" "١٧٥".
٧ في ابن أبي حاتم: حين زينتها.
٨ فيه زيادة: الآية كلها.
وقال محققة: "الإسناد ضعيف، وله متابعات كما سيأتي في الأثر القادم حيث رواه المصنف بإسناد حسن... " فانظر "ص١٠٢" "١٧٦".
وهذا الأثر أخرجه الطبري "٦/ ٢٤٤" "٦٦٩٥" وإليهما عزاه السيوطي "٢/ ١٦٠".


الصفحة التالية
Icon