فعلهم.
٤- قول آخر ذكر جويبر١ في "تفسيره" عن الضحاك عن ابن عباس: نزلت في عبادة بن الصامت كان له حلفاء من اليهود فلما خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الأحزاب قال عبادة: يا نبي الله إن معي خمسمائة رجل من اليهود، وقد رأيت أن أستظهر بهم على العدو٢، فأنزل الله عز وجل: ﴿لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ﴾ الآية.
١٩١- قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [الآية ٣١].
١- قال الكلبي٣ عن أبي صالح عن ابن عباس: إن اليهود لما قالت: نحن أبناء الله وأحباؤه، أنزل الله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ﴾ الآية، فلما نزلت عرضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأبوا أن يقبلوها.
وقال مقاتل بن سليمان٤: لما دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- كعب بن الأشرف وأصحابه إلى الإسلام قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه ولنحن أشد حبا لله مما تدعونا إليه فنزلت: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي﴾.
٢- قول آخر: قال محمد بن إسحاق في "المغازي"٥ حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال: نزلت في نصارى أهل نجران وذلك أنهم قالوا: إنما نعظم المسيح ونعبده
٢ وضع الناسخ هنا إشارة لحق، وفي الهامش:... ولا أدري لم فالعبارة تامة، وهي في الواحدي كذلك بزيادة هي: "وقد رأيت أن يخرجوا معي فاستظهر بهم على العدو".
٣ ونقله عنه الواحدي "ص٩٧".
٤ "١/ ١٦٥-١٦٦".
٥ انظر "سيرة ابن هشام" "١/ ٥٧٨-٥٧٩" في قصة وفد نجران.
و"تفسير الطبري" "٦/ ٣٢٣" "٦٨٤٩". وإليه عزاه السيوطي "٢/ ١٧٨" ولم يذكر ابن إسحاق.