حبا لله وتعظيما له فقال الله: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ﴾ ١.
٣- قول آخر: ذكر سنيد في "تفسيره"٢ عن حجاج عن ابن جريج قال: زعم أقوام على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنهم يحبون الله، فقالوا: يا محمد إنا نحب ربنا، فنزلت وجعل اتباع نبيه علما لحبه.
٤- قول آخر ذكر جويبر٣ في "تفسيره" عن الضحاك عن ابن عباس قال: وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- على قريش، وهم في المسجد الحرام، وقد نصبوا أصنامهم، وعلقوا عليها بيض النعام، وجعلوا في آذانها الشنوف٤ وهم يسجدون لها، فقال: "لقد خالفتم ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل" فقالوا: يا محمد إنا نعبد هذه حبا لله ليقربونا إلى الله زلفى.
فقال: "أنا رسول الله إليكم وأنا أولى بالتعظيم من الأصنام".
قلت: وهذا من منكرات جويبر فإن آل عمران مدنية، وهذه القصة إنما كانت بمكة قبل الهجرة، ولعل الذي نزل فيهما في أوائل الزمر٥.
وكذلك اللفظ في "التفسير" وما بين الهلالين زيادة منه. ولكن الحافظ ذكر لفظ الواحدي انظر "ص٩٧-٩٨".
٢ ورواه عنه الطبري "٦/ ٣٢٣" "٦٨٤٧".
وذكره الواحدي "ص٩٧" عن ابن جريج، وفيه زيادة على ما هنا قليلة.
٣ ونقله عنه الواحدي "ص٩٧" ولم يذكر "تفسيره".
٤ في الأصل: السيوف وهو تحريف، وأثبت ما في الواحدي، والشنوف:
جمع الشنف وهو القرط الأعلى أو معلاق في خوف الأذن | وأما ما علق في أسفلها فقرط انظر "القاموس" "ص١٠٦٧". |