هذا لفظ١ الطبري عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن يزيد بن زريع عن داود.
وأخرجه البزار٢ عن ابن بزيع هذا فقال في أوله: إن قوما أسلموا ثم ارتدوا ثم أسلموا ثم ارتدوا فأرسلوا إلى قومهم يسألون فذكره.
والبزار كان يحدث من حفظه فيهم٣، والمحفوظ ما رواه ابن جرير ومن وافقه.
وقال عبد بن حميد نا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة: أن رجلا ارتد عن الإسلام فذكر نحوه ولم يذكر ابن عباس.
- وروى حميد الأعرج عن مجاهد قال: كان الحارث بن سويد قد أسلم وكان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم لحق بقومه وكفر، فأنزل الله تعالى: ﴿كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا﴾ الآية فحملها إليه رجل من قومه فقرأهن عليه فقال الحارث: والله إنك ما علمت لصادق
١ في هذا نظر، وإنما هو لفظ الواحدي، وقد روى الطبري "٦/ ٥٧٣" "٧٣٦١" عن ابن المثنى قال: حدثني عبد الأعلى، قال حدثنا داود عن عكرمة... -ولم يرفعه إلى ابن عباس- إلا أنه قال: فكتب إليه قومه، فقال: ما كذبني قومي! فرجع.
٢ لم يصل المطبوع من "مسنده" إلى مسند ابن عباس.
٣ قال السيوطي "٢/ ٢٥٨" بعد أن أورد هذا: هذا خطأ من البزار وكأنه استفاده من ابن حجر. وفي "سير أعلام النبلاء" للذهبي في ترجمة البزار "١٣/ ٥٥٦":
"ذكره أبو الحسن الدارقطني، فقال: ثقة، يخطئ ويتكل على حفظه. وقال أبو أحمد الحاكم: يخطئ في الإسناد والمتن".
وقال الحاكم أبو عبد الله: "سألت الدارقطني عن أبي بكر البزار فقال: يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا، ينظر في كتب الناس، ويحدث من حفظه، ولم يكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة"، وانظر "تاريخ بغداد" للخطيب "٤/ ٣٣٥" ومقدمة "البحر الزخار" للدكتور محفوظ عبد الرحمن زين الله "١/ ١٥-١٦".
ولكن هل أخطأ هنا حقا؟ إني أرى روايته أقرب إلى الآية والله أعلم.
٢ لم يصل المطبوع من "مسنده" إلى مسند ابن عباس.
٣ قال السيوطي "٢/ ٢٥٨" بعد أن أورد هذا: هذا خطأ من البزار وكأنه استفاده من ابن حجر. وفي "سير أعلام النبلاء" للذهبي في ترجمة البزار "١٣/ ٥٥٦":
"ذكره أبو الحسن الدارقطني، فقال: ثقة، يخطئ ويتكل على حفظه. وقال أبو أحمد الحاكم: يخطئ في الإسناد والمتن".
وقال الحاكم أبو عبد الله: "سألت الدارقطني عن أبي بكر البزار فقال: يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا، ينظر في كتب الناس، ويحدث من حفظه، ولم يكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة"، وانظر "تاريخ بغداد" للخطيب "٤/ ٣٣٥" ومقدمة "البحر الزخار" للدكتور محفوظ عبد الرحمن زين الله "١/ ١٥-١٦".
ولكن هل أخطأ هنا حقا؟ إني أرى روايته أقرب إلى الآية والله أعلم.