وتعقب ابن هشام١ ذكر قيس بن زيد فإنه لم يعد في قتلى أحد٢.
وأورد الطبري٣ من طريق أسباط عن السدي نحو رواية حميد الأعرج.
ومن طريق ابن أبي نجيح٤ عن مجاهد قال: هو رجل من بني عمرو بن عوف، فذكره مختصرًا ولم يسمه.
وذكر سنيد٥ عن حجاج عن ابن جرير عن عبد الله بن كثير عن مجاهد قال: لحق رجل بأرض الروم فتنصر٦ ثم كتب إلى قومه: أرسلوا لي هل لي من توبة؟! الحديث.
وبه إلى ابن جريج قال: قال عكرمة: في أبي عامر الراهب والحارث بن سويد بن الصامت ووحوح بن الأسلت في اثني عشر رجلا رجعوا عن الإسلام ولحقوا بقريش ثم كتبوا إلى أهليهم هل لنا من توبة فنزلت: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ﴾.
وساق مقاتل بن سليمان٧ من أسماء الاثني عشر طعمة بن أبيرق -أوسي-

١ انظر الموضعين المشار إليهما من السيرة.
٢ وعن مصير الحارث بن سويد بعد قتله المجذر والخلاف فيه انظر "سيرة ابن هشام" "٢/ ٨٩" و"الإصابة" في ترجمته "١/ ٢٨٠" وترجمة المجذر "٣/ ٣٦٤" و"الباهر في حكم النبي ﷺ بالباطن والظاهر" للسيوطي "ص٥٦-٥٧".
ملاحظة: لا يخلو وضع خبر ابن إسحاق في هذا الموضع من نظر، فما نقله بعده عن حميد الأعرج، متعلق بما نقله قبله عن حميد أيضا فلاحظ هذا شيء والشيء الآخر هو أن قتل الحارث للمجذر كان يوم أحد وسيأتي الفصل الخاص بهذه الواقعة بعد فوضع آيات تتحدث عن شيء وقع بعدها يحتاج إلى دليل صالح للاحتجاج.
٣ "٦/ ٥٧٣-٥٧٤" "٧٣٦٤" وعزاه السيوطي "٢/ ٢٥٧" إلى عبد بن حميد أيضًا.
٤ "٦/ ٥٧٤" "٧٣٦٥".
٥ أخرجه عنه الطبري "٦/ ٥٧٤" "٧٣٦٧" وابن المنذر كما في "الدر" "٢/ ٢٥٧".
٦ في الأصل: فنصر وأثبت ما في الطبري و"الدر".
٧ "١/ ١٨٢".


الصفحة التالية
Icon